القران الكريم

سورة الصَّف

الصَّف

بِسۡمِ ٱللهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِيمِ

سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِى ٱلسَّمَـٰوَٲتِ وَمَا فِى ٱلۡأَرۡضِ‌ۖ وَهُوَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلۡحَكِيمُ (١) يَـٰٓأَيُّہَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفۡعَلُونَ (٢) ڪَبُرَ مَقۡتًا عِندَ ٱللَّهِ أَن تَقُولُواْ مَا لَا تَفۡعَلُونَ (٣)


(3) {كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ} يعلمنا الله تعالى فى هذه الآية مبدءاً هاماً هو أن الإنسان لابد أن تتفق أعماله مع أقواله فإذا نصح الإنسان الآخرين بعمل الخير فلابد أن يفعله هو أيضاً.


 إِنَّ ٱللَّهَ يُحِبُّ ٱلَّذِينَ يُقَـٰتِلُونَ فِى سَبِيلِهِۦ صَفًّ۬ا كَأَنَّهُم بُنۡيَـٰنٌ۬ مَّرۡصُوصٌ۬ (٤) وَإِذۡ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوۡمِهِۦ يَـٰقَوۡمِ لِمَ تُؤۡذُونَنِى وَقَد تَّعۡلَمُونَ أَنِّى رَسُولُ ٱللَّهِ إِلَيۡڪُمۡ‌ۖ فَلَمَّا زَاغُوٓاْ أَزَاغَ ٱللَّهُ قُلُوبَهُمۡ‌ۚ وَٱللَّهُ لَا يَہۡدِى ٱلۡقَوۡمَ ٱلۡفَـٰسِقِينَ (٥) وَإِذۡ قَالَ عِيسَى ٱبۡنُ مَرۡيَمَ يَـٰبَنِىٓ إِسۡرَٲٓءِيلَ إِنِّى رَسُولُ ٱللَّهِ إِلَيۡكُم مُّصَدِّقً۬ا لِّمَا بَيۡنَ يَدَىَّ مِنَ ٱلتَّوۡرَٮٰةِ وَمُبَشِّرَۢا بِرَسُولٍ۬ يَأۡتِى مِنۢ بَعۡدِى ٱسۡمُهُ ۥۤ أَحۡمَدُ‌ۖ فَلَمَّا جَآءَهُم بِٱلۡبَيِّنَـٰتِ قَالُواْ هَـٰذَا سِحۡرٌ۬ مُّبِينٌ۬ (٦)


(4) {يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ} كان القتال فى فترة محدودة فى بدء الإسلام وقد أقره القرآن فقط للدفاع عن النفس من هلاك محقق {أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ * الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِم بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَن يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ} وحرم العدوان و الإعتداء على الآخرين {وَلَا تَعْتَدُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ} و أمر بالسلام كمبدأ للتعايش {ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً}، وحين نتحدث عن القتال فى القرآن فعلينا معرفة أسبابه وقواعده و علينا دائماً تذكر قوله تعالى {فَإِنِ اعْتَزَلُوكُمْ فَلَمْ يُقَاتِلُوكُمْ وَأَلْقَوْا إِلَيْكُمُ السَّلَمَ فَمَا جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ عَلَيْهِمْ سَبِيلًا} وقوله تعالى {وَإِن جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا} وقوله أيضاً {إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ}, وأوضح لنا القرآن مبادئ القتال و الذى سُمِح به فى بداية الدعوة فقط للدفاع عن النفس و موقف القرآن صريح فى تحريم أى إعتداء على الآخرين, و قد وضع القرآن شروطاً للقتال كما يلى :

  • دفاع عن النفس حينما يبدأ الآخرون المعتدون القتال {وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ} و {وَهُم بَدَءُوكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ }.
  • ألا يكون عدواناً على الآخرين {وَلَا تَعْتَدُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ}.
  • ألا يكون لإكراه الآخرين على الدين {لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ}.
  • ألا يكون فيه ظلم لأحد {وَمَن يَظْلِم مِّنكُمْ نُذِقْهُ عَذَابًا كَبِيرًا}.
  • معاملة الأسرى بالحسنى {وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَىٰ حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا}.
  • أن يٌغيث العدو إذا إستغاث به فى لحظة ما { وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّىٰ يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ}.
  • ألا يستعبد الأسرى و أن يعاملهم كما ذكر القرآن {فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً}.
  • أن يجنح للسلم فوراً إذا عرض عليه {وَإِن جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ}.
  • ألا يكسر ميثاقاً مع أحد حتى لو كان ذلك لنصرة مسلمين مثله {وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ إِلَّا عَلَىٰ قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُم مِّيثَاقٌ}.

ألا يقتل نفساً بغير نفس {مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا ۚ} فالقتل العشوائى أو العمليات الإنتحارية التى تؤدى الى قتل ولو برئ واحد كطفل لم يذنب أو إمرأة عجوز لم تخطىء يخرج الإنسان من ملة الإسلام و يحشره فى جهنم فى زمرة المجرمين و القتلة.


 وَمَنۡ أَظۡلَمُ مِمَّنِ ٱفۡتَرَىٰ عَلَى ٱللَّهِ ٱلۡكَذِبَ وَهُوَ يُدۡعَىٰٓ إِلَى ٱلۡإِسۡلَـٰمِ‌ۚ وَٱللَّهُ لَا يَہۡدِى ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِينَ (٧)


(7) الإفتراء على الله كذباً من أشد الكبائر عند الله تعالى و نذكر أيضاً قوله تعالى {وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُم مُّسْوَدَّةٌ}.


 يُرِيدُونَ لِيُطۡفِـُٔواْ نُورَ ٱللَّهِ بِأَفۡوَٲهِهِمۡ وَٱللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِۦ وَلَوۡ ڪَرِهَ ٱلۡكَـٰفِرُونَ (٨) هُوَ ٱلَّذِىٓ أَرۡسَلَ رَسُولَهُ ۥ بِٱلۡهُدَىٰ وَدِينِ ٱلۡحَقِّ لِيُظۡهِرَهُ ۥ عَلَى ٱلدِّينِ كُلِّهِۦ وَلَوۡ كَرِهَ ٱلۡمُشۡرِكُونَ (٩)


(8) { يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ } إستخدم مشركو مكة أبشع الوسائل لقهر الفكر الجديد الذى جاء به محمد عليه السلام فإختلفت أساليبهم القمعية من الإستهزاء به الى طرده من دياره وتعذيب من آمن معه وهم بذلك حاولوا أن يطفئوا نور الله { وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىٰ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ }.

(9) {دِينِ الْحَقِّ} هو ملة إبراهيم التى جاء بها الرسول عليه السلام فكما قال له القرآن { قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ دِينًا قِيَمًا مِّلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا}. و هو الدين الذى إرتضاه الله ودعى اليه كل الأنبياء السابقين وهو ما شرعه الله للبشر منذ بدء الخليقة {شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّىٰ بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَىٰ وَعِيسَىٰ ۖ أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ}. و مبادئ هذا الدين الذى إرتضاه الله للبشر تتجلى فى وصايا نوح عليه السلام و تتبلور فى ملة إبراهيم و صفاته التى ذكرها الله لنا فى القرآن و منها ما يلى :

1-  عبادة الله الواحد { فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلَّهِ وَمَنِ اتَّبَعَنِ}.               

  • التفكر فى ملكوت الله { وَكَذَٰلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ}.

3- إكرام الضيف { فَمَا لَبِثَ أَن جَاءَ بِعِجْلٍ حَنِيذٍ}.

4-القنوت لله و التقرب منه { إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِّلَّهِ حَنِيفًا}.

5- الشكر الدائم لنعم الله {شَاكِرًا لِّأَنْعُمِهِ ۚ اجْتَبَاهُ وَهَدَاهُ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ}.

6- الحُلم و التسامح {إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُّنِيبٌ}.

7- رد الإساءة بالإحسان و ذلك يتجلى حين حاول أبو إبراهيم أن يرجمه فقال له “لأرجمنك” كان رد خليل الرحمن عليه هو قوله { سَلَامٌ عَلَيْكَ ۖ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي} فلم يرد إبراهيم على العنف بالعنف لكن بالحلم و التسامح.

8- إستخدام الحجة لا العنف لإقناع الآخرين { وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَىٰ قَوْمِهِ}.

9-الفكر و التفكر للوصول الى الحقيقة فلو إتبع إبراهيم قومه دون أن يضع إحتمال أنهم خطأ لأصبح مثلهم  و نرى فى قصة إبراهيم أنه وصل الى الله بفكره فعبد كوكباً ثم عبد القمر ثم عبد الشمس ثم وصل بعد ذلك لحقيقة الإله الواحد. أى أن إبراهيم مر بمراحل من الكفر قبل أن يصل الى الإيمان. و لو كان أحد المتشددين قتل إبراهيم حينما قال عن القمر هذا ربى لما عاش خليل الرحمن و لما أصبح أبو الأنبياء و مثلهم الأعلى.

و تعبير { لِيُظْهِرَهُ} المستخدم فى الآية يعنى ظهور هذا الدين و هذه الملة و التى وصفها القرآن بأنها {دِينًا قِيَمًا مِّلَّةَ إِبْرَاهِيمَ} على غيرها من المبادئ. أو بتعبير آخر هو ظهور القيم التى تدعوا الى التفكر للوصول الى الله و التسامح مع الآخرين و إستخدام الحجة و المنطق على القيم الداعية الى الإتباع الأعمى و الإنتقام و إستخدام العنف بدلاً من إستخدام المنطق و البرهان. و كان قول الرسول عليه السلام لأهل مكة ” إذهبوا فأنتم الطلقاء” و هم الذين عذبوه و إضطهدوه  هو و من معه هو أعظم ظهور لقيم التسامح المذكورة فى ملة إبراهيم على قيم الإنتقام و الكراهية { قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ دِينًا قِيَمًا مِّلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا ۚ وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ}. فكانت لحظة التسامح مع من ظلموه هى لحظة الظهور الحقيقى لهذا الدين.


يَـٰٓأَيُّہَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ هَلۡ أَدُلُّكُمۡ عَلَىٰ تِجَـٰرَةٍ۬ تُنجِيكُم مِّنۡ عَذَابٍ أَلِيمٍ۬ (١٠) تُؤۡمِنُونَ بِٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦ وَتُجَـٰهِدُونَ فِى سَبِيلِ ٱللَّهِ بِأَمۡوَٲلِكُمۡ وَأَنفُسِكُمۡ‌ۚ ذَٲلِكُمۡ خَيۡرٌ۬ لَّكُمۡ إِن كُنتُمۡ تَعۡلَمُونَ (١١) يَغۡفِرۡ لَكُمۡ ذُنُوبَكُمۡ وَيُدۡخِلۡكُمۡ جَنَّـٰتٍ۬ تَجۡرِى مِن تَحۡتِہَا ٱلۡأَنۡہَـٰرُ وَمَسَـٰكِنَ طَيِّبَةً۬ فِى جَنَّـٰتِ عَدۡنٍ۬‌ۚ ذَٲلِكَ ٱلۡفَوۡزُ ٱلۡعَظِيمُ (١٢) وَأُخۡرَىٰ تُحِبُّونَہَا‌ۖ نَصۡرٌ۬ مِّنَ ٱللَّهِ وَفَتۡحٌ۬ قَرِيبٌ۬‌ۗ وَبَشِّرِ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ (١٣)


(11)  {وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ} الجهاد يعنى بذل الجهد، وبعد أن كفى الله المؤمنين القتال أصبح الجهاد الحقيقى هو أن يبذل الإنسان جهداً أو ينفق مالاً لإطعام المساكين أو إكرام اليتامى ويبر بالوالدين أوغيرها من عمل الخيرات وأن يجاهد بأن يقاوم نفسه إن أمرته بالشر أو دعته الى العدوان أو كراهية الآخرين و من يفعل ذلك فهو المجاهد الحقيقى فى سبيل الله، و هذه بعض المفاهيم المختلفة للجهاد التى جاءت فى القرآن :   

  • مقاومة المعتدين الذين يبدءون العدوان فلا يحق لمسلم أن يبدء هو عدواناً على الآخرين {إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ} و يحق له الدفاع عن نفسه فى حالة واحدة فقط وهى إذا تم الإعتداء عليه, فالجهاد الحقيقى – فى هذا المعنى – هو عملية دفاعية لإنقاذ الإنسان من الهلاك ولا يحق لأحد أن يستخدم هذا التعبير لتبرير إعتدائه على الآخرين فالدفاع عن النفس مشروع فى كل القيم الإنسانية أما الإعتداء فهو منكر ومرفوض فيها جميعاً و هو يخرج الإنسان عن ملة الإسلام والتى تعنى كما ذكرنا سابقاً صناعة السلام فى الأرض والعيش فى سلام مع الآخرين فكما قال الرسول الكريم عليه السلام ” المسلم من سلم الناس من لسانه و يده”.
  • جهاد النفس ضد الشهوات ونوازع الشر (رجعنا من الجهاد الأصغر الى الجهاد الأكبر ألا وهو جهاد النفس ” حديث شريف “) .
  • محاولة الوصول الى الله ومعرفته عن طريق التأمل فى آياته وعجائبه فى الخلق {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا} و جاهدوا فينا فى مضمون هذه الآية يعنى بذل الجهد لمعرفة الله و الوصول إليه.
  • الدعوة الى الله بالقرآن – و ليس بالسيف { وَجَاهِدْهُم بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا كبيرا} و الهاء هنا تعود على القرآن, فالجهاد الحقيقى يكون بالكلمة وليس بالعنف أو بالغلظة { ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ}.
  • إنفاق المال لإطعام المحتاجين و الضعفاء {وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ}.

(13) {فَتْحٌ قَرِيبٌ} قد يكون المقصود به فتح مكة أو عطاء الله و رحمته {مَّا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِن رَّحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا}.


 يَـٰٓأَيُّہَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ كُونُوٓاْ أَنصَارَ ٱللَّهِ كَمَا قَالَ عِيسَى ٱبۡنُ مَرۡيَمَ لِلۡحَوَارِيِّـۧنَ مَنۡ أَنصَارِىٓ إِلَى ٱللَّهِ‌ۖ قَالَ ٱلۡحَوَارِيُّونَ نَحۡنُ أَنصَارُ ٱللَّهِ‌ۖ فَـَٔامَنَت طَّآٮِٕفَةٌ۬ مِّنۢ بَنِىٓ إِسۡرَٲٓءِيلَ وَكَفَرَت طَّآٮِٕفَةٌ۬‌ۖ فَأَيَّدۡنَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ عَلَىٰ عَدُوِّهِمۡ فَأَصۡبَحُواْ ظَـٰهِرِينَ (١٤)


(14) {نَحْنُ أَنصَارُ اللَّهِ} أى من إختاروا طريق الله وهو طريق الخير والسلام والرحمة والمغفرة بدلاً من طريق الشيطان الذى يدعو الى الشر والكراهية والبغضاء وسفك الدماء وهم بذلك يكونوا قد نصروا الله فى قلوبهم وعقولهم وضمائرهم على الشيطان الذى يدعو الى العداوة والبغضاء {إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ}، وقيل أن أتباع المسيح أطلق عليهم كلمة “نصارى” لأنهم قالوا نحن أنصار الله، وقد أمرنا الله تعالى أن نكون مثلهم فنكون نحن أيضاً أنصاراً لله {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا أَنصَارَ اللَّهِ كَمَا قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوَارِيِّينَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللَّهِ ۖ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللَّهِ} .

أضف تعليق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: